أشاد القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، بالدعوة التي وجهها زعيم “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، لإلقاء السلاح وحل الحزب، معتبرًا إياها “إيجابية”، لكنه أكد أن قواته غير معنية بها، لأنها موجهة بشكل خاص إلى “حزب العمال”.
وقال عبدي، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو يوم الخميس 27 شباط/ فبراير، إن “دعوة السيد أوجلان لم تكن لنا، بل كانت لحزب العمال الكردستاني”، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار بين تركيا و”حزب العمال” قد يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودعم عملية السلام.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، وصف عبدي إعلان أوجلان بأنه “تاريخي”، معتبرًا أنه “فرصة لبناء السلام ومفتاح لعلاقات صحيحة وبناءة في المنطقة”.
وجاء تعليق عبدي بعد ساعات من تصريحات صالح مسلم، مؤسس “حزب الاتحاد الديمقراطي” وأحد مؤسسي “الإدارة الذاتية”، الذي أكد أن قادة “حزب العمال الكردستاني” لن ينفذوا دعوة أوجلان دون دراسة.
وقال مسلم لموقع قناة “العربية” السعودية: “لن تكون هناك حاجة للسلاح إذا سُمح لنا بالعمل السياسي.. إذا زالت أسباب حمل السلاح سنلقيه”، لكنه أشار إلى أن الحاجة إلى السلاح لا تزال قائمة “خاصة مع استمرار الاعتداءات التركية”.
وكان عبد الله أوجلان قد وجّه، يوم الخميس، دعوة لمسلحي حزبه لإلقاء السلاح وحل المجموعة المسلحة، المدرجة على قوائم الإرهاب في كل من تركيا والولايات المتحدة وأوروبا.
وقد أُعلن عن هذه الرسالة من قِبل وفد من “حزب الديمقراطي الكردستاني” التركي - الكردي، الذي تلا البيان بالنيابة عن أوجلان بعد زيارته له في سجن “إمرالي”، حيث يقبع منذ أكثر من 25 عامًا.
وقال أوجلان في رسالته، التي قرئت باللغة الكردية وترجمت إلى التركية: “حزب العمال الكردستاني تأسس في القرن العشرين، في سياق مرحلة تاريخية أعقبت حربين عالميتين، لكنه اليوم بحاجة إلى حل نفسه”.
ورغم هذه الدعوة، لم يصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي تعليق رسمي من “حزب العمال الكردستاني”، لكن مراد قره يلان، عضو اللجنة التنفيذية في الحزب، صرّح في 6 شباط/ فبراير بأن التخلي عن السلاح يتطلب عقد مؤتمر رسمي لاتخاذ القرار، مؤكدًا أن “أوجلان يمكنه الدعوة إلى المؤتمر، لكن لا يمكن إلقاء السلاح بناءً على مجرد دعوة عبر الفيديو”.
وأضاف قره يلان، في مقابلة مع قناة “ستيرك-Tv” الكردية، أن “حزب العمال حركة تضم عشرات الآلاف من المقاتلين، وهؤلاء لم ينضموا من أجل المال حتى يتم إنهاء الأمر بقطع الرواتب وإعادتهم إلى منازلهم”.
تعليقات