ألغت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايسر، زيارتها المقررة إلى سوريا عبر الأردن، اليوم الخميس، والتي كانت ستتم برفقة نظيرها النمساوي جيرهارد كارنر، وذلك إثر تلقي تحذيرات أمنية حول “تهديد إرهابي”.

وذكرت صحيفة بيلد الألمانية، أن فايسر ألغت رحلتها إلى العاصمة السورية دمشق بناءً على تحذيرات أمنية محددة من السلطات الألمانية؛ ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية قوله: “بسبب تحذيرات أمنية محددة حول تهديد إرهابي، ألغت وزيرة الداخلية الاتحادية رحلتها إلى دمشق”.

وكان من المقرر أن تتم الرحلة صباح اليوم انطلاقًا من العاصمة الأردنية عمّان، وفق الصحيفة.

وأوضح المتحدث أن التهديد المحتمل الذي كان يستهدف الوفد وقوات الأمن المرافقة له “كان غير مسؤول”، مشيرًا إلى أنه لم يكن مستبعدًا أن يكون هذا التهديد مرتبطًا بالوفدين الألماني والنمساوي.

وأكدت الصحيفة أن الزيارة تم التخطيط لها مسبقًا وسط إجراءات أمنية مشددة، ولم يتم الإعلان عنها مسبقًا. كما اقتصر برنامجها في دمشق على مناقشات سياسية أساسية، فيما جرى تقليص عدد أعضاء الوفد إلى الحد الأدنى.

وفيما يتعلق بأهداف الزيارة، أوضح المتحدث باسم الوزارة أن ألمانيا والنمسا تعملان على ضمان إمكانية إعادة “المجرمين الخطرين الذين يشكلون تهديدًا” من حاملي الجنسية السورية إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، لافتًا إلى أن هذه القضية كانت ستُناقش خلال الزيارة.

منذ سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، شهدت سوريا زيارات متكررة لوزراء أوروبيين، من بينهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي زارت دمشق مرتين.

وكانت أحدث زيارات بيربوك إلى دمشق في 20 آذار/ مارس الحالي، حيث تفقدت أحياء مدمرة في محيط العاصمة. وأعلنت حينها رغبة بلادها في المساهمة بإعادة ترميم البنية التحتية للطاقة في سوريا، كما دعت الحكومة السورية إلى ضبط “العناصر المتطرفة” في صفوفها.

وخلال الزيارة نفسها، افتتحت ألمانيا سفارتها في سوريا بعد 14 عامًا على إغلاقها.

وفي 3 كانون الثاني/ يناير الماضي، زارت بيربوك دمشق برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، حيث التقت بأحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

وخلال تلك الزيارة، أكدت بيربوك دعم ألمانيا لعملية انتقال سياسي شامل وسلمي في سوريا، بما يخدم المصالح المجتمعية ويسهم في إعادة الإعمار.