أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، جولة ميدانية لتقييم الوضع في الأراضي السورية التي احتلتها "إسرائيل" مؤخرًا، وذلك برفقة قائد المنطقة الشمالية، الجنرال أوري غوردين، وقائد “الفرقة 210”، يائير بالاي، إلى جانب عدد من القادة العسكريين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، مساء الأحد، إن “الجيش يسيطر على نقاط استراتيجية مهمة، ويتواجد على الجبهة بهدف الدفاع عن إسرائيل بأفضل صورة ممكنة”.
وخلال الزيارة، عقد زامير اجتماعًا مع القادة والمقاتلين المنتشرين في الميدان، حيث صدّق على خطط مواصلة العمليات الدفاعية والهجومية، بحسب ما أفاد به أدرعي.
ونقل أدرعي عن زامير قوله: “هذه المنطقة حيوية للغاية. لقد دخلنا إليها لأن سوريا تفككت”، مضيفًا: “من هذا الموقع يمكننا رؤية كل من يتحرك على هذه السلسلة الجبلية. إنها نقطة استراتيجية لا نعلم كيف ستتطور الأمور فيها، لكن وجودنا هنا يحمل أهمية أمنية بالغة”.
وتُعد هذه الزيارة الثانية من نوعها التي يجريها رئيس الأركان الإسرائيلي إلى الأراضي السورية المحتلة، إذ سبق له أن زار المنطقة في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، برفقة مسؤولين آخرين، وفق ما أكده أدرعي في حينه.
وتتمركز القوات الإسرائيلية في عدة مواقع جنوبي سوريا، وهي أراضٍ احتلتها بعد سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، فيما تواصل القوات البرية الإسرائيلية تقدمها نحو بعض القرى في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وفي 18 شباط/ فبراير الماضي، كشفت صور أقمار صناعية عن قيام جيش الاحتلال بإنشاء سبع قواعد عسكرية داخل المنطقة العازلة في سوريا، المحاذية للحدود مع الجولان المحتل.
وأظهرت الصور أن هذه القواعد تمتد من مرتفعات جبل الشيخ شمالًا إلى تل كودنة جنوبًا، بالقرب من المثلث الحدودي بين "إسرائيل" وسوريا والأردن.
كما أظهرت الصور انتشارًا واضحًا لقوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود السورية، وفقًا لما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حينها، والتي ذكرت أن المواقع العسكرية تقع في كل من جبل الشيخ، بلدة حضر، جباتا الخشب، الحميدية، مدينة القنيطرة، القحطانية، وتل كودنة.
وكان مراسل صحيفة “عنب بلدي” قد أفاد في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي بأن "إسرائيل" أنشأت ست قواعد عسكرية في محافظة القنيطرة، خمسٌ منها داخل المنطقة العازلة التي تم تحديدها بموجب اتفاق عام 1974، وواحدة خارجها.
وأشار المراسل إلى أن هذه النقاط العسكرية تتوزع على قاعدتين في منطقة حضر (إحداهما في تلول الحمر شمال شرق المدينة، والأخرى في قرص النفل شمال غربها)، وقاعدة بين قريتي الحميدية والحرية، وأخرى قرب سد المنطرة.
تعليقات