أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ “العدوان الأميركي على اليمن، هو العدوان المساند للعدو الإسرائيلي وجزء من المعركة القائمة بيننا وبينه".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لـ "الصرخة"، اعتبر الحوثي أنّ ما تقوم به الولايات المتحدة و"إسرائيل" من عدوان، يأتي في إطار استهداف شامل لتنفيذ المخطط الصهيوني ضدّ الأمة الإسلامية.
وأشاد بصمود المجاهدين في غزة "عظيم وعملياتهم شكّلت مفاجأة للعدو وضربت استراتيجيته"، وبيّن أن هذه العمليات جرت على خطوط المواجهة الأولى، مما يعني تكبيد الاحتلال خسائر مضاعفة في حال حاول التوغل داخل المدن.
ووصف ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية موصوفة"، متهمًا الكيان الإسرائيلي بارتكاب "جريمة رهيبة جداً في نطاق جغرافي محدود"، منتقداً حالة الأمة "المخزية"، حيث لا تستطيع 57 دولة إدخال رغيف خبز أو علبة من الحليب إلى قطاع غزة.
ووصف تردد الاحتلال في غزة بأنه نتيجة مباشرة لصمود المجاهدين من "القسام" و"السرايا" وبقية الفصائل.
وحول الضفة الغربية، قال الحوثي إن الاحتلال مستمر في الانتهاكات من اختطاف وقتل وتجريف، كما يواصل انتهاك حرمة المسجد الأقصى في القدس. وحذر من تصعيد خطير في مساعي الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة، مشيرًا إلى إعلان مشروع "مصعد حائط البراق" باعتباره "خطوة خطيرة" ضمن مخطط السيطرة الكاملة على الأقصى. 
وفي الشأن اللبناني، أكد الحوثي أن "العدو يواصل اعتداءاته من قتل وتدمير وتجريف، وقد استحدث هذا الأسبوع مواقع جديدة تمثل انتهاكا خطيرا واحتلالا واضحا". واعتبر أن "ضعف الموقف الرسمي اللبناني" يثبت أن قوة لبنان الحقيقية تكمن في مقاومته.
وأشاد بالمقاومة اللبنانية وبالأمين العام لحزب الله، مؤكدًا وقوفه "جنبًا إلى جنب" مع حزب الله في مواجهة أي تصعيد إسرائيلي شامل. وأكد أن "المقاومة تمثل الردع الحقيقي"، ولولاها لتجرأ الاحتلال على اجتياح لبنان مجددًا.
وحول الوضع في سوريا، قال الحوثي إن العدو الإسرائيلي يواصل كل أشكال الانتهاكات، من توغل واعتقالات واستحداث مواقع وحواجز في الطرق، بالإضافة إلى الاستيلاء على أراضٍ زراعية وتحويلها إلى مهابط طائرات، وحتى مطاردة رعاة الماشية.