أعلن مصدر مصري مسؤول، مساء أمس الاثنين، أن القاهرة تجري اتصالات "مكثفة"، من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية للتوصل لاتفاق وفق إطلاق النار في قطاع غزة في "أقرب وقت ممكن"، داعيا "إسرائيل" وحركة حماس لإبداء المرونة اللازمة للتوصل لاتفاق.
وأفاد المصدر، وفق ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، دون أن تذكر هويته، بـ "استمرار التنسيق المصري القطري الأمريكي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة".
وأكد أن هناك "اتصالات مصرية مكثفة من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية للعودة للتهدئة".
وأشار إلى أن "الاتصالات جارية مع كافة الأطراف في محاولة للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن".
وطالب المصدر المصري "الطرفين (إسرائيل وحماس) بإبداء المرونة اللازمة للتوصل لاتفاق لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة لوقف إطلاق النار في غزة.
وأمس الاثنين، تراجع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن تصريح له بإمكانية الإعلان عن التوصل إلى صفقة مع حركة حماس "اليوم أو غدا"، وقال في بيان لمكتبه إنه لم يقصد هذا التاريخ تحديدا.
وجاء التراجع بعد تضاربت الأنباء، بشأن موقف "حماس" وحكومة الاحتلال الإسرائيلي على مقترح قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ففي الوقت الذي قال فيه مصدر فلسطيني مقرب من "حماس"، إن الحركة وافقت على مقترح ويتكوف، زعم موقع "والاه" العبري أن ويتكوف نفى موافقة "حماس" على مقترحه وقال إن "تل أبيب قبلت به".
وأفاد المصدر الفلسطيني لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، بأن "حماس وافقت على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حرصًا على مصلحة شعبنا ووقفًا للإبادة المستمرة".
وأضاف أن "ويتكوف قدم مقترحا قبل أيام يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة على دفعتين مقابل هدنة تتراوح بين 60 يوما وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة إلى المنطقة العازلة الممتدة على حدود القطاع".
وأوضح أنه "خلال فترة الهدنة يتم البدء بمفاوضات جادة توصل إلى وقف حرب الإبادة وبضمان أميركي".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.