العراق يطلق مشروع سكة حديد "طريق التنمية" مع تركيا

وأعلنت وزارة النقل العراقية في بيان، يوم السبت 15 تموز/يوليو، بدء الخطوات الأولى فعلياً لإنجاز مشروع "طريق التنمية"، وأشارت إلى أن إسبانيا رحبت بالمساهمة في المشروع.

وقالت راضي، لوكالة الأنباء العراقية، إن "الخطوات الأولى لإنجاز طريق التنمية بدأت فعلياً، وتم تأسيس مقر للمشروع في المحطة العالمية التابعة للشركة العامة لسكك حديد العراق، لتكرس فيه كل المباحثات الاجتماعات والمراسلات والمخاطبات سواء مع الشركة الاستشارية الإيطالية "بي إي جي"، ومع الحكومات المحلية في المحافظات، لمعرفة مدى إمكانية إنشاء هذا الخط ضمن حدود المحافظات".

وأضافت راضي، أن "الوزارة لديها اجتماعات مكثفة وزيارات متواصلة لوزيرها عبد الرزاق محيبس السعداوي، كان آخرها زيارته إلى إسبانيا والانفتاح على كبريات الشركات العالمية وزيارة المحطات الرئيسية والشركات العملاقة الكبرى في إسبانيا والمتخصصة في صناعة القطارات وإنشاء الأنفاق وسكك الحديد".

وتابعت: "‏كان هنالك ترحيب في إسبانيا للمساهمة في مشروع طريق التنمية، ولا تزال الوزارة تعقد الاجتماعات المتواصلة مع الدول التي يكون للعراق معها اكتمال الاقتصادي لاسيما دول الجوار، إذ يتم تسليم المباحثات والمداخلات والنقاشات للتعريف عن مدى الاستفادة والجدوى من هذا المشروع للمشاركة فيه".

وأكدت أن "الوزارة بصدد إنجاز الطريق الرابط الذي يربط ميناء الفاو الكبير بالنفق المغمور أو بميناء أم قصر، ويرتبط هذا الخط بالطريق السريع الدولي أو طريق مشروع التنمية، ويبلغ طوله 63 كيلومتراً".

ولفتت إلى "إنجاز مراحل متقدمة من الطريق، وسوف ينجز في القريب العاجل كمرحلة أولى لمشروع طريق التنمية، وسينقل البضائع ويكون حلقة وصل بين ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية".

يعد مشروع "طريق التنمية" من أحدث المشاريع الاستراتيجية المطروحة في مستوى دول المنطقة (قطر والإمارات والكويت وعُمان والأردن وتركيا وإيران والسعودية وسوريا)، وأُعلن أول مرة في أثناء زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى تركيا، في آذار/مارس الماضي، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتم إطلاقه مؤخراً بتاريخ 28 أيار/مايو 2023 في العاصمة العراقية بغداد، وبحضور ممثلي دول عدة من بينها سوريا والتي مثلها وفد ترأسه وزير النقل السوري زهير خزيم.

وبحسب ما أعلنه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، فإنّ المشروع يهدف إلى الربط السككي والبري بين ميناء "الفاو" في البصرة جنوبي العراق حتى ميناء "مرسين" التركي على المتوسط.

ويبلغ طول المشروع إلى 2200 كيلومتر، القسم الأول منها بطول 1200 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، والغاية الرئيسة للمشروع ربط تجارة شرق العالم بغربه، وتخفيض زمن الرحلة البحرية من 33 إلى 15 يوماً، وسيدر للعراق أرباحاً سنوية تقدر بنحو 4 مليارات دولار فضلاً عن توفيره 100 ألف فرصة عمل، وبكلفة إجمالية تبلغ نحو 17 مليار دولار.