يتوجه 600 رجل دين درزي من سوريا إلى "إسرائيل" للمشاركة في احتفالات عيد “الزيارة” في مقام النبي شعيب، الواقع في الجليل الأسفل.
وكان آلاف من شيوخ الطائفة قد تقدّموا بطلبات لدخول "إسرائيل"، إلا أنّ السلطات الإسرائيلية، وبعد تقييم أمني شمل نحو 1200 شخص، وافقت على دخول 600 منهم في هذه المرحلة.
وبحسب موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي، فإن الزيارة ستجري اليوم الجمعة، بموجب موافقة وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي سمح للزائرين بقضاء ليلة واحدة في "إسرائيل" قبل عودتهم إلى سوريا في اليوم التالي.
وسيصل الشيوخ من مناطق مختلفة، تشمل القنيطرة، السويداء، وأطراف دمشق، وفقًا للموقع.
ونقل الموقع عن مصادر في “القيادة الشمالية” لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات ستتخذ تدابير أمنية مشددة لضمان دخول وخروج الوفد بأمان، حيث ستتولى هذه القيادة، بالتنسيق مع منسق أعمال الحكومة في المناطق، اللواء غسان عليان، الإشراف على عبور الشيوخ عبر الحدود.
كما ستتولى الشرطة العسكرية تأمين المعبر الحدودي قبل أن تنتقل مسؤولية حماية القافلة إلى شرطة "إسرائيل"، التي سترافقها طوال مدة الزيارة وحتى العودة.
وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة سابقة، في 14 آذار/ مارس الماضي، عندما دخل وفد من رجال الدين الدروز من قرى جبل الشيخ السورية إلى الجليل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 1974.
وضمت هذه المجموعة رجال دين من مرتفعات الجولان، خاصة من قرية حضر، وعبروا إلى "إسرائيل" من خلال خط الهدنة في مجدل شمس، على متن ثلاث حافلات ترافقها مركبات عسكرية.
ووفقًا لما نقلته شبكة “السويداء 24”، فإن الوفد الحالي سيشارك في الزيارة السنوية لمقام النبي شعيب، بتنظيم من الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل. وقد تمت ترتيبات لنقل المشاركين من معبر عين التينة في الجولان إلى قرية حضر، ومنها إلى "إسرائيل"، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.
وفي سياقٍ متصل، كان وزير الحرب الإسرائيلي قد صرح في 7 آذار/ مارس بأن "إسرائيل" ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد مصدره سوريا، مشددًا على التزام بلاده بالحفاظ على المناطق الأمنية، وجبل الشيخ، وحماية المجتمعات في الجولان والجليل.
وأضاف: “سنضمن أن يظل جنوب سوريا منزوع السلاح وخاليًا من التهديدات، وسنحمي السكان الدروز المحليين. وأي جهة تحاول إيذاءهم ستواجه ردنا”، على حد تعبيره.
تعليقات