ارتكب  جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة راح ضحيتها نحو 30 شهيدا، وإصابة 50 معظمهم نساء وأطفال. وذكرت وزارة الصحة أن الاحتلال قصف الحي بصواريخ ضخمة، في اليوم الـ23 من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتعليقا على المجزرة، قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية في حي الشجاعية. وأضافت أن المجازر المتواصلة، بدعم أميركي، وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وأكدت الحركة أن هذه الجرائم لن تمر دون حساب، ولن تسقط بالتقادم. وأشارت "حماس" إلى أن بقاء المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة لم يعد مقبولا.
وقالت "حماس": "لا يعقل أن يترك شعبنا وحيدا في هذه المواجهة المصيرية دون سند حقيقي يرتقي إلى حجم التحدي والجريمة". وطالبت قادة الدول العربية والإسلامية بـ"الضغط على الاحتلال وداعميه في واشنطن لوقف العدوان ورفع الحصار".
كذلك طالبت الدول التي تقيم علاقات مع "إسرائيل" بـ"قطعها وإغلاق سفارات الكيان النازي نصرة لدماء الأبرياء"، داعية الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "مواصلة حراكهم وتصعيده وتكثيفه نصرة لقطاع غزة".

بدورها، قالت حركة الجهاد إن "مجزرة الشجاعية تضاف إلى السجل الدموي للكيان الصهيوني النازي". وأضافت الحركة أن "مزاعم الاحتلال باستهداف "مجموعة قيادية تابعة لحركة حماس" لا تعدو كونها ستارا لتبرير جريمة بشعة ومقصودة".
وأشارت إلى أن "توجيه ضربة عسكرية إلى حي سكني يعج بالأطفال والنساء يُعد جريمة حرب"، محملة "الاحتلال والإدارة الأميركية الداعمة له المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة". 
من ناحيته، وفي تبرير للمجزرة زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن غارته على الشجاعية استهدفت قياديا كبيرا في "حماس كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية" من دون ذكر اسمه.


"أونروا":  آثار  مدمّرة على أطفال غزة بسبب الحصار
أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنّ الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من "آثار مدمّرة" نتيجة مواصلة "إسرائيل" إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى القطاع المحاصر للأسبوع السادس على التوالي، وذلك بالتزامن مع استئناف الحرب من قبل جيش الاحتلال قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
ونشرت وكالة "أونروا" تغريدة على موقع "إكس"، اليوم الأربعاء، قالت فيها إنّه "في شمال قطاع غزة، لا يبحث الأطفال عن ألعابهم ولا عن أقلامهم بل عن المياه". وإذ أرفقت الوكالة التدوينة بصورة تُظهر أطفالاً فلسطينيين حول عربة خشبية تجرّها إحدى دواب النقل وقد وُضعت عليها أوعية مياه بأحجام مختلفة، أضافت أنّ هؤلاء "لا يتوجّهون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثاً عمّا يروي عطشهم".
وأوضحت الـ"أونروا" أنّ "أكثر من خمسة أسابيع انقضت مذ علّقت إسرائيل، في إطار الحصار المحكم الذي تفرضه على قطاع غزة، "إدخال المساعدات والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة"، مشيرة إلى "تزايد ندرة المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية". وإذ حذّرت الوكالة من أنّ "أثر ذلك على الأطفال مدمّر"، شدّدت على ضرورة "وقف إطلاق النار فوراً".
ومنذ الثاني من آذار/مارس الماضي، يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال الإمدادات الأساسية والحيوية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد إغلاقه كلّ المعابر المؤدية إليه، الأمر الذي يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، ولا سيّما منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فيزداد الجوع والعطش، في حين تتدهور المنظومة الصحية أكثر فأكثر.  
 

جيش الاحتلال: نقتل سكان غزة تلبية لرغبة الإسرائيليين
نقلت صحيفة "هآرتس" عن ضابط بجيش الاحتلال أن الجيش يقتل كل من في طريقه بالقطاع، حتى لو كانوا أبرياء تلبية لرغبات الجمهور الإسرائيلي الذي لا يعتبر أن في غزة أبرياء.
وذكر المصدر أن "الجنود قتلوا مدنيين كانوا يبحثون عن طعام الخبيزة في مناطق تبعد كيلومتر عن الحدود"، مضيفا أن "هناك منافسة كبيرة بين الوحدات العسكرية المختلفة على إحداث أكبر دمار ممكن في المناطق التي يعملون بها في القطاع".

 

"هآرتس": إسرائيل تستعد لضم رفح إلى المنطقة العازلة
كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، أنّ جيش الاحتلال يستعد لجعل منطقة رفح، التي تشكل خمس أراضي قطاع غزة، "جزءاً من المنطقة العازلة التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها". وقالت الصحيفة إنّ المنطقة العازلة التي يستعد جيش الاحتلال لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومتراً مربعاً وتقع بين محوري فيلادلفي وموراغ وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها، جنوبي القطاع الفلسطيني.
وأضافت "هآرتس" أنه بموجب ضم مدينة رفح والأحياء المجاورة للمنطقة العازلة "لن يسمح الجيش الإسرائيلي للسكان (الفلسطينيين) بالعودة إلى منطقة رفح وينظر في هدم جميع المباني فيها". واعتبرت "هآرتس" أنّ ضم مدينة بحجم رفح إلى المنطقة العازلة الإسرائيلية الجديدة "سيحوّل قطاع غزة إلى جيب داخل الأراضي الإسرائيلية، ويبعده عن الحدود المصرية". وأوضحت أنّ "منطقة رفح واسعة حوالي 75 كيلومتراً مربعاً؛ أي ما يقرب من خمس مساحة قطاع غزة بأكملها، وفصلها عملياً يحوّل القطاع إلى جيب داخل الأراضي الإسرائيلية".
ورأت "هآرتس" أنّ الحديث عن ضم رفح للمنطقة العازلة يستند إلى طلب ناتج عن قرار القيادة السياسية بتجديد الحرب ضد قطاع غزة في آذار/مارس الماضي، وعلى خلفية تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنّ "إسرائيل" ستسيطر على مناطق واسعة في قطاع غزة. واعتمدت الصحيفة في هذا الطرح على مصادر في المؤسسة العسكرية، مشيرة إلى أن الخطة المطروحة بشأن رفح والمناطق المحيطة بها بمثابة "تكرار لما تم فعله في شمال قطاع غزة".
وتابعت قائلة: "الجيش بات يدرك أنّ إسرائيل لن تحصل على الأرجح على دعم دولي لعملية مطولة في قطاع غزة، حتى من الولايات المتحدة، وأنّ التهديدات التي أطلقها أعضاء الحكومة بشأن منع المساعدات الإنسانية لن تترجم على الأرجح إلى سياسة فعلية، ولذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لتركيز حملته على الأماكن التي يعتقد أنها ستشكّل ضغطاً على قيادة حماس".