أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الكتائب تمكنت من انتشال شهيد كان مكلفاً بتأمين الأسير ألكسندر عيدان، الذي يحمل الجنسية الأميركية والإسرائيلية. وأضاف أبو عبيدة أنه "لا زال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولاً".
وشدد أبو عبيدة في منشورات مقتضبة على حسابه بمنصة "تلغرام": "نحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان... لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو".
ولفت إلى أن "الاحتلال يكذب في دعوى معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية، ويزور شهادات كاذبة لأسرى سابقين؛ بهدف التحريض على المقاومة والتغطية على فضيحة قتله لأعداد من أسراه والتسبب في استمرار معاناة بقيتهم".
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن أبو عبيدة، في بيان، فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان وجودهم.
وقال أبو عبيدة، في بيان، على منصة "تلغرام": "نعلن أننا فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم وما زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة". وأضاف: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
وجاء هذا القصف بعد أيام من بثّ كتائب القسام مقطع فيديو لألكسندر، يستنكر فيه وقوع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضحية لأكاذيب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما عرقل إطلاق سراحه هو وغيره من المحتجزين في القطاع. وقال ألكسندر، في الفيديو: "كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور، بينما أنا أنهار جسدياً وعقلياً". ووجّه ألكسندر رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي، قائلاً: "الرئيس ترامب، كنت أؤمن بأنك ستنجح في إخراجي من هنا حياً"، معرباً عن مخاوفه من أن يُقتل نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، مضيفاً: "لا أريد أن أصدق أنكم قد لا ترونني حياً مرة أخرى بعد هذا الفيديو".
وفي وقت سابق اليوم، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو لمحتجز إسرائيلي لديها بعنوان "قريباً... الوقت ينفد". الفيديو الذي بلغت مدّته 21 ثانية، حمل رسالة صوتية من محتجز إسرائيلي موجهة إلى والدته، قال فيها: "والدتي العزيزة، بالتأكيد أنتِ تحاربين من أجلي كما عهدتك". ولم تظهر "القسام" في الفيديو صورة هذا المحتجز، ولم تكشف عن اسمه أو أي تفاصيل متعلقة به.
وختمت الفيديو بصورة لساعة رملية، كتبت أسفلها باللغات العربية والإنكليزية والعبرية، "الوقت ينفد".