نشرت وزارة الداخلية السورية تسجيلًا مصورًا، أمس الثلاثاء، يكشف اعترافات أفراد خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، متهمة بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات في عدة مواقع بسوريا، من بينها مدينة معلولا ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق، إضافة إلى تورطها في اغتيال القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام”، ميسر الجبوري، المعروف بـ”أبي ماريا القحطاني”.
وبحسب التسجيل، كانت الخلية تهدف إلى تنفيذ عمليات ذات حساسية عالية، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. وأكدت الوزارة مسؤوليتها عن مقتل الجبوري، الذي قُتل إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفته في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي في نيسان/ أبريل 2024.
ومن بين المعتقلين الذين أدلوا باعترافاتهم، القيادي في التنظيم، أركان سعيد فضل، الملقب بـ”أبي الحارث العراقي”، والذي أُلقي القبض عليه منتصف شباط/ فبراير الماضي على يد جهاز الاستخبارات السوري.
وكشفت الاعترافات أن الخلية خططت لشن هجمات بعد سقوط النظام السوري في كانون الأول/ ديسمبر 2024، مستغلة حالة الفوضى الأمنية في البلاد. وتركزت مخططاتها على استهداف الأقليات الدينية والطائفية في سوريا بهدف تأجيج الرأي العام المحلي والدولي.
كما أقرت الخلية بتخطيطها لتفجير كنيسة في مدينة معلولا بسيارة مفخخة تزامنًا مع احتفالات رأس السنة الميلادية، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون تنفيذ العملية.
كذلك، أفشلت الأجهزة الأمنية مخططًا لاستهداف مقام السيدة زينب بدمشق في كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث تمكنت الاستخبارات السورية من اعتقال المتورطين، ووصفت المحاولة بأنها “عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري”.
يُذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” فقد جزءًا كبيرًا من قوته بعد وصوله إلى ذروته بين عامي 2014 و2017، عقب تدخل التحالف الدولي في المعارك ضده، مما أدى إلى انحسار وجوده وتحوله إلى خلايا متفرقة في البادية السورية وسط البلاد.
تعليقات