باشر الملحق العسكري التركي في سوريا، العقيد حسن غوز، مهامه الرسمية في العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، وفق ما أعلنته سفارة أنقرة هناك، وأكدت السفارة، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، استمرار التعاون الوثيق بين البلدين في المجال العسكري.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، قبل أسبوع، عزمها إرسال ملحقها العسكري إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، في إطار جهودها لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية السورية بالتعاون مع الإدارة الجديدة في دمشق.
وفي إحاطة صحفية بتاريخ 27 شباط/ فبراير الماضي، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، إلى أن زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، والوفد المرافق له إلى تركيا مطلع الشهر الماضي، شكلت “بعدًا جديدًا ومهمًا” للعلاقات الثنائية.
وأضاف أكتورك أن أنقرة تواصل معركتها ضد “الإرهاب”، مشيرًا إلى أن إجراءات تعيين الملحق العسكري في سوريا كانت قيد التنفيذ، وتم الإعلان عنها في أقرب وقت ممكن، وفق ما نقلته وكالة “IHA” التركية الرسمية؛ كما كشف أن وفدًا فنيًا من وزارة الدفاع التركية سيزور سوريا قريبًا في إطار تعزيز التعاون العسكري المشترك.
وفي 6 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن وضع خارطة طريق لتحسين قدرات الجيش السوري، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي استجابةً لمطالب الحكومة السورية الجديدة، وستُتخذ إجراءات ملموسة في هذا الإطار، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”.
يذكر أنّه منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تشهد العلاقات بين أنقرة والإدارة السورية الجديدة تطورًا متسارعًا، يشمل مجالات السياسة والاقتصاد، إلى جانب التعاون العسكري.
وفي هذا السياق، كشفت وكالة “رويترز”، في 4 شباط/ فبراير الماضي، أن محادثات جرت بين أحمد الشرع ونظيره التركي رجب طيب أردوغان حول اتفاقية دفاع مشترك، تتضمن إقامة قواعد جوية تركية في وسط سوريا، إلى جانب تقديم تدريبات للجيش السوري الجديد.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية وإقليمية أن المباحثات تشمل إمكانية إنشاء قاعدتين عسكريتين تركيتين في منطقة البادية السورية، وهو ما أكده مسؤول استخباراتي إقليمي ومسؤول أمني سوري ومصدر أمني أجنبي مقيم في دمشق.
في المقابل، صرّح مصدر في وزارة الدفاع التركية لقناة “TRT Haber” بأن الأخبار المتعلقة بإنشاء قواعد عسكرية تركية جديدة في سوريا يجب التعامل معها بحذر.
تعليقات