في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد "واجب أخلاقي"، بل "ضرورة سياسية"، مشددًا على ضرورة تشديد الموقف الأوروبي تجاه "إسرائيل" إذا لم تستجب للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة خلال الساعات والأيام المقبلة.
وأشار ماكرون إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يطبق قوانينه، بما في ذلك وضع حد لآليات تفترض احترام حقوق الإنسان وفرض عقوبات، في إشارة إلى اتفاق الشراكة بين الدول الأعضاء و"إسرائيل" الذي يعتزم التكتل مراجعته.
وأوضح ماكرون أن فرنسا، بالتعاون مع السعودية، ستستضيف مؤتمرًا دوليًا في نيويورك بين 17 و20 حزيران/ يونيو المقبل، يهدف إلى إعطاء دفعة لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"التشهير"، في إثر تصريحات أدلى بها الأخير، قال فيها إنّ زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا "يقفون إلى جانب حماس".
وهاجم بارو، نتنياهو، مؤكداً أنّ اتهام مؤيّدي "حلّ الدولتين" بتشجيع معاداة السامية أو حماس هو أمر "سخيف ويُعدُّ تشهيراً".
وأتى ذلك بعدما دعت بريطانيا وفرنسا وكندا حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة، والسماح فوراً بدخول المساعدات إلى القطاع.
وحذّرت الدول الثلاث الاحتلال، عبر بيان مشترك، من أنّها "ستتخذ إجراءات ملموسةً رداً على إسرائيل، إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدّد على القطاع، وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية".
تعليقات