استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعًا جمع بين وزيري الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، واللبناني، ميشال منسى، بحضور نظيرهما السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، يوم أمس الخميس، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس، اليوم الجمعة، أن الاجتماع عُقد بتوجيهات من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في خطوة "تعكس التزام الرياض بدعم استقرار المنطقة".
وخلال اللقاء، ناقش الوزراء القضايا ذات الاهتمام المشترك بين سوريا ولبنان، وأكدوا أهمية ترسيم الحدود بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار. كما تم توقيع اتفاق يقضي بتشكيل لجان قانونية ومتخصصة لمعالجة القضايا العالقة، وتفعيل آليات التنسيق الأمني والعسكري، لا سيما في ما يتعلق بالتطورات الحدودية.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة المقبلة، في خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون بين البلدين.
وأعرب الوزيران عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه، في وقت أكدت فيه الرياض دعمها الكامل لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في كل من لبنان وسوريا، وتعزيز أمن المنطقة ككل.
وفي سياق متصل، علّق الرئيس اللبناني، جوزاف عون، على التوترات الحدودية بين البلدين، مشيرًا إلى أن السعودية بادرت بتولي هذا الملف، وأكد وجود محادثات سورية-لبنانية تحت المظلة السعودية في الرياض. وأضاف أن لبنان يسعى إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع الحكومة السورية، والعمل عبر لجان مشتركة على ترسيم الحدود البرية والبحرية، ومعالجة الملفات العالقة، ومن بينها ملف اللاجئين السوريين.
وكان من المقرر أن يزور وزير الدفاع اللبناني دمشق هذا الأسبوع لبحث الأوضاع الأمنية على الحدود، إلا أن الزيارة تأجلت بناءً على طلب من السلطات السورية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية. ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر لبناني رفيع المستوى أن التأجيل لم يكن بسبب خلافات، وإنما نظرًا لانشغال دمشق بتشكيل حكومة جديدة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجبلية بين سوريا ولبنان، حيث أعلنت وزارتا الدفاع في البلدين، الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتعزيز التعاون الأمني، بعد اشتباكات استمرت يومين وأدت إلى سقوط ضحايا.
تعليقات