أعلن السفير الأميركي لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، اليوم الجمعة، أن "إسرائيل" لن تشارك في توزيع مساعدات غزة، لكنها ستشارك في توفير الأمن.
وأكد هاكابي في مؤتمر صحافي أن وصول المساعدات لا يتوقف على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، معرباً عن أمله أن تبدأ آلية المساعدات الجديدة "قريباً".
وقال هاكابي إن عدداً من الشركاء اتفقوا على آلية لتوزيع المساعدات على غزة، مشيراً إلى أن بعض الشركاء تعهدوا بالتمويل ولا يريدون الكشف عن هوياتهم حتى الآن، وأكد أن شركات أمن خاصة ستكون مسؤولة عن ضمان سلامة العاملين وتوزيع الغذاء. وأشار إلى أنه "ستكون مشاركة من منظمات غير ربحية"، متعهداً بالكشف عن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة.
وأكد السفير الأميركي الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية في غزة زاعماً أن حركة حماس غير قادرة أو غير راغبة في توفيرها. ومنذ الثاني من آذار/ مارس ، تمنع سلطات الاحتلال دخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر حيث يعيش 2.4 مليون شخص.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها على بعد خطوات قليلة من إيجاد حل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي في أوسع عملية تجويع ممنهج للفلسطينيين.
وذكرت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس، أن الرئيس دونالد ترامب "دعا إلى حلول مبتكرة من شأنها ضمان السلام وحماية إسرائيل ومنع تحقيق حماس أي مكاسب وتقديم المساعدة لأهالي غزة"، وفق تعبيرها.
وأشارت بروس إلى أن ترامب عمل بشكل مكثف خلال الأسابيع القليلة الماضية حول الخطوات التي يجب اتخاذها ووضع الفلسطينيين في غزة.
وتابعت: "بفضل قيادته (ترامب) الملهمة، نحن على بعد خطوات قليلة فقط من هذا الحل لإيصال المساعدات والغذاء". وأوضحت أنها كانت تتمنى الإعلان اليوم عن المؤسسة الجديدة التي ستوفر تدفق الغذاء إلى غزة، لكنها قالت إن المؤسسة ستعلن عن ذلك بنفسها قريباً.
وليل الأحد – الاثنين، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية(الكابينت) بالإجماع، على خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة عبر شركات أجنبية. يأتي ذلك فيما يعيش سكان القطاع أوضاعاً مأساوية في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل وشح المواد الغذائية بعد قرار "إسرائيل" منع إدخال المساعدات.
ولأكثر من مرة، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، و"حماس"، ومؤسسات حقوقية، ومسؤولون أمميون، من مخاطر المجاعة وسوء التغذية "الحاد" الذي وصل إليه فلسطينيو غزة، خاصة الأطفال والكبار في السن، بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى القطاع. وتتزامن هذه التطورات مع تزايد الضغوط الأميركية على "إسرائيل" لإبرام صفقة مع حركة حماس قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة.
- طوفان الأقصى
- قطاع غزة
- الحرب على غزّة
- حركة حماس
- الولايات المتحدة
- كيان الاحتلال الإسرائيلي
- جيش الاحتلال الإسرائيلي
تعليقات